بعض الطلاب عندما يفكرون في الدراسة بالخارج يتساءلون عن إمكانية العمل أثناء الدراسة في البلد الذي يدرسون به. من أجل توفير دخل إضافي يساعدهم في الإنفاق على أنفسهم خلال فترة الدراسة، وأيضاً يرغب الطلاب في الحصول على الخبرة العملية وتدريب أنفسهم على مهارات العمل من خلال تجربة بيئة عمل حقيقية قبل التخرج.
ولأن أغلب الطلاب العرب يفضلون الدراسة في تركيا، فإننا في هذا المقال سنجيبهم بالتفصيل على تساؤل:
هل يمكنني العمل أثناء الدراسة في تركيا؟
هل بإمكاني العمل أثناء الدراسة في تركيا؟
بالطبع بإمكانك العمل خلال فترة دراستك بتركيا. ولكن كيف يكون ذلك، وما هي الشروط المطلوب تحققها في هذا العمل؟
هذا ما ستعرفه في السطور التالية..
ما شروط عمل الطلاب في تركيا أثناء فترة الدراسة؟
تشترط الحكومة التركية بعض الشروط للحصول على الإذن اللازم للعمل خلال فترة الدراسة، وهذه الشروط تختلف باختلاف المؤسسات المعنية بالعمل.
من الشروط الواجب اتباعها أثناء مزاولة العمل إلى جانب الدراسة في تركيا، ألا تتجاوز مدة عمل الطالب 24 ساعة في الأسبوع. حيث يجب أن يكون العمل بدوام جزئي، مما يتيح للطلاب فرصة الحصول على تجربة عمل قيّمة، مع الحفاظ على التوازن بين التحصيل الدراسي وتطوير المهارات العملية.
من بين الشروط المطلوبة أيضاً أن يكون العمل مناسب للطالب ولا يتعارض مع مصالحه الشخصية.
كما يجب أن يكون الطالب حاصلاً على تأشيرة دخول وإذن إقامة في تركيا، وأن تلتزم الشركة أو المؤسسة التي سيعمل بها الطالب بقوانين العمل والحد الأدنى للأجور.
بالنسبة لطلاب البكالوريوس يحق لهم العمل بعد الانتهاء من السنة الأولى، أما بالنسبة لطلاب الماجستير والدكتوراه فيحق لهم مطلق العمل في مهن معينة بالإضافة إلى عملهم في مشاريعهم الجامعية.
لذا ننصح الطلاب الراغبين بالعمل في تركيا خلال فترة الدراسة أن يستوفوا الشروط المطلوبة للحصول على إذن العمل، والالتزام بكافة القوانين المتعلقة بحقوق العمال والضمانات الاجتماعية.
ما هي مزايا العمل أثناء الدراسة في تركيا؟
تركيا هي واحدة من الوجهات الأكثر جاذبية للطلاب الدوليين بسبب جودة تعليمها، والحياة الطلابية الفريدة داخل جامعاتها. بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة. كما أن تركيا دولة متقدمة في قطاعات مثل الصناعة والسياحة والتي تتطلب عمالة من الشباب الطموح.
ويعد الحصول على فرصة عمل أثناء الدراسة في تركيا تجربة مفيدة للطالب الذي يرغب في النجاح الدراسي والنجاح في الحياة العملية والاعتماد على الذات وتوفير الدخل المادي.
على الرغم من التحديات والصعوبات التي قد يواجهها الطلاب أثناء الجمع بين الدراسة والعمل، إلا أن هناك العديد من المميزات في إنتظارهم؛ سواءً من حيث الخبرات والمهارات التي يمكنهم اكتسابها، أو من حيث تحقيق دخل إضافي يمكنهم الاستعانة به في مصروفات الدراسة وتكاليف المعيشة.
ما المجالات التي يمكن للطلاب العمل بها أثناء الدراسة؟
يمكن للطالب الدولي في تركيا العمل داخل جامعته بدوام جزئي في بعض الوظائف المخصصة للطلاب. أو العمل أونلاين اعتماداً على مهاراته؛ في التصميم أو البرمجة أو الكتابة أو الترجمة أو التسويق وغيرهم.
أو اختيار العمل على أرض الواقع بالحصول على فرصة عمل في أحد القطاعات، مثل: الصحة، الصناعات والمشاريع الهندسية والتكنولوجية، والتجارة، والسياحة وغيرها..
كما يمكنه العمل في مشروعٍ خاص، حيث تشجع البيئة الريادية في تركيا على بدء المشاريع الخاصة.
باختصار، يمكن للطالب تحقيق فائدة كبيرة من فرص العمل في تركيا قبل وبعد التخرج، وذلك من خلال استكشاف السوق وتطوير المهارات التي تساهم في بناء مستقبل مهني ناجح في هذا البلد الرائع.
كما يمكن للطالب الاستفادة من مشاريع التدريب التي يتم تنظيمها في مختلف الجامعات التركية، والتي توفر فرص عمل مباشرة بعد التخرج.
كم تبلغ الرواتب أثناء العمل في تركيا؟
تختلف الرواتب في تركيا حسب المهنة والصناعة التي يعمل بها الشخص. إذ يتم تحديد الرواتب بناءً على الخبرة والمؤهلات والمسؤوليات المناطة بالوظيفة. وعادةً ما يتم دفع الرواتب شهريًا.
ولكن بشكل عام، يمكن القول أن الرواتب في تركيا تلبي احتياجات الأفراد بشكل معقول وتضمن له حياة كريمة. إذ يبلغ متوسط المرتبات 2000 إلى 2200 ليرة في الشهر، على أن يزيد الراتب كل سنة
وتختلف المستحقات المالية الأخرى مثل الحوافز والعلاوات من شركة لأخرى.
ما المهارات التي تمكنك من إيجاد وظيفة مناسبة أثناء الدراسة في تركيا؟
إليك مجموعة من المهارات التي يمكن أن تسهم في تعزيز فرص حصولك على وظيفة في تركيا.
المهارات اللغوية:
المهارات اللغوية أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاح الطالب في سوق العمل. إلى جانب إتقان اللغة الإنجليزية، يمكن أن يكون تعلم اللغة التركية نقطة إيجابية تعزز تواصلك مع المجتمع التركي وأصحاب الأعمال.
مهارات التواصل:
القدرة على التواصل بشكل فعّال مع الآخرين يساعدك على إيجاد فرص العمل، سواء كان التواصل مع الزملاء في الجامعة أو التواصل مع آخرين في أنشطة خارجية.
التفكير التحليلي والإبداعي:
امتلاك هاتين المهارتين يجعلك قادر على حل المشكلات وتقديم أفكار مبتكرة، مما يجعلك مرغوب في سوق العمل.
المهارات التكنولوجية:
تطور العالم التكنولوجي بسرعة، ولذلك فإن التمكن من استخدام التكنولوجيا بشكل جيد يتيح لك فرص العمل في مجالات متعددة.
التعلم المستمر:
التعلم المستمر وتطوير مهاراتك يعززان التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، مما يجعلك قادر على التفوق في بيئة العمل التركية الديناميكية.
الخبرة العملية:
المشاركة في برامج التدريب العملي والتطوع تسهم في بناء خبرة عملية، وتزيد من جاهزيتك لمواجهة تحديات العمل في المستقبل.
أفضل الخيارات للجمع بين الدراسة والعمل في تركيا
من أفضل الخيارات للجمع بين الدراسة والعمل في تركيا هو اختيار العمل بدوام جزئي سواء في جامعتك أو خارجها، ويفضل العمل في مجال يتعلق بمجال الدراسة، وفي حال صعوبة وجود هذين الاختيارين، فهناك خيارات أخرى مثل التدريس الخصوصي أو العمل عبر مواقع العمل الحر لزيادة دخلك المادي.
وختامًا..
العمل أثناء الدراسة يساوي خبرة عملية، ودخل إضافي يساعدك في تكاليف الدراسة والمعيشة، وفرصة رائعة للاعتماد على الذات وتطوير مهاراتك.
إن كنت تظن بأن هذا المقال مفيد للطلاب الدوليين ويستحق النشر، فليس عليك سوى تمريره لمن تظن أنه سيهمه وتضفي لدراسته في تركيا نظرة جديدة تساعده على تحقيق دخل مادي أثناء الدراسة.