عندما نتحدث عن التعليم لابد وأن نذكر المكتبات لما لها من دورٍ كبيرٍ في المساندة التعليمية.

فالمكتبة هي مكان تُحفظ فيه الكتب والأبحاث العلمية، تتواجد المكتبات بالمدارس والجامعات. وقد تكون هناك مكتبات خاصة بالدولة يحفظ بها الكتب التاريخية والمخطوطات المعبرة عن حضارات البلدان وغيرها من كتب التراث. ومكتبات خاصة بالأفراد. وأيضًا مكتبات عامة من أجل زيادة ثقافة أفراد المجتمع صغارًا وكبارًا وإتاحة المعرفة للجميع.

تقدم المكتبات العديد من الخدمات التعليمية والمعرفية للطلاب، سواءً في مرحلة التعليم الأساسي أو الجامعي أو ما بعد الجامعي. وكل مرحلة يتوفر فيها ما يلزم الطالب من معرفة ومعلومات يحتاجها في مرحلته التعليمية، من خلال الكتب الدراسية أو المعلومات العامة والأنشطة البحثية، والكتب الإلكترونية، والمراجع. كما تشجع المكتبات الطلاب على حب القراءة والاستطلاع وتنمي لديهم المهارات البحثية، بالإضافة إلى ذلك تساهم المكتبات بشكل كبير في النهوض بالتعليم والبحث العلمي، حيث يلجأ إليها الطلاب خاصة الباحثين للاطلاع على مصادر علمية وأبحاث سابقة في مجال دراستهم.

تضم المكتبات الجامعية سنويا مئات الأبحاث لحاملي الماجستير والدكتوراه مما يثريها بالمعرفة والكنوز المعلوماتية. إذا كنت تريد معرفة المزيد عن المكتبات الجامعية تابع قراءة المقال.

أهمية المكتبات الجامعية للطلاب

دائما ما يحتاج طلاب الجامعات إلى مكان يلجئون إليه لطلب المعرفة والمعلومات التي تساعدهم في دراستهم وحياتهم اليومية وتنمية مهاراتهم، ولهذا يتخذون المكتبات الجامعية كمرجع يجدون فيه ما ينقصهم من معلومات، لما تقدمه المكتبات الجامعية من خدمات معرفية جيدة. تتمثل أهمية المكتبات الجامعية فيما يلي:

1- تساعد المكتبات الجامعية طلاب الجامعات في الحصول على المعرفة والمعلومات التي يحتاجونها في مختلف المراحل الدراسية، عن طريق الإطلاع على الكتب والأبحاث، بالإضافة إلى أن المكتبات أصبحت الآن تقدم خدمة الإنترنت والمكتبات الإلكترونية مما يُسهّل على الطالب الحصول على المعلومات التي يريدها.

2- تساعد المكتبات الجامعية باحثي الماجستير والدكتوراه على استكمال أبحاثهم. حيث يلجأ الباحثون إلى المكتبات الجامعية لقراءة الكتب والأبحاث في مجالاتهم لجمع المعلومات لإتمام أبحاثهم واستكشاف وإضافة معلومات جديدة تنفع الأجيال القادمة في البحث العلمي.

3- الحفاظ على الكتب والأبحاث العلمية، وحفظ الحقوق للباحثين.

4-  المعلومات الموثوقة، فالكتب والأبحاث العلمية التي تضمها المكتبات الجامعية كتبها وأشرف عليها نخبة من المتخصصين كلٌ في مجاله.

5- تتوافر بالمكتبات الجامعية مصادر ومراجع حديثة وشاملة في مختلف المجالات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناهج التعليمية والأبحاث العلمية والبرامج الأكاديمية التي لا غنى عنها للطلاب والباحثين والأساتذة.

ماذا توفر المكتبات الجامعية للطلاب؟

تقدم المكتبات الجامعية العديد من الخدمات التي يحتاجها الطلاب، ليتمكنوا من خلالها الوصول إلى معلومات وتدريبات تنفعهم في حياتهم العلمية والمهنية والمجتمعية، ومن هذه الخدمات التي تقدمها المكتبات الجامعية:

1- استعارة الكتب، توفر المكتبات الجامعية هذه الخدمة للطلاب تسهيلًا عليهم وإختصارًا لوقتهم وتوفيرًا لأموالهم، حيث يمكنهم استعارة كتاب أو بحث ييسر عليهم دروسهم وأعمالهم البحثية.

2- الاشتراكات المكتبية، تقدم المكتبات الجامعية هذه الخدمة للطلاب حتى يتمكنوا من دخول المكتبة في أي وقت واستعارة مايريدونه من كتب وأبحاث.

3- تقدم المكتبات الجامعية للطلاب خدمة الوصول إلى الأبحاث والمصادر والموسوعات العلمية المحفوظة على شبكة المكتبات الإلكترونية، والتي  لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال تلك المكتبات الجامعية.

4- التصوير والطباعة، وتعد هذه الخدمة من أهم الخدمات التي تقدمها المكتبات الجامعية للطلاب، حيث تسمح لهم بتصوير بعض الصفحات أو الأبحاث التي تساعدهم في دروسهم، مما يُسهّل عليهم.

5- تقدم المكتبات الجامعية للطلاب خدمة التدريب على مهارات البحث عن المعلومات باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وكذلك مهارة استخدام المصادر والمراجع، كما تقدم للطلاب المساعدات الفنية المتعلقة بقواعد تنظيم الأبحاث الأكاديمية، وكذلك تدريبهم على كيفية استخدام المكتبة الإلكترونية.

بالإضافة إلى ما ذكرناه، تعد المكتبات الجامعية من أهم المرافق التي تهتم الجامعات على مستوى العالم بتجهيزها على أعلى مستوى، لما لها من أهمية كبرى في الحفاظ على التراث والفكر الإنساني ومساعدة الطلاب خلال المرحلة الأكاديمية والبحثية، وتنمية مهاراتهم الذهنية والفكرية. كما تساعد المكتبات الجامعية على التنظيم والحفاظ على المصادر المعلوماتية.