هل يوجد أحدٌ منا خاليًا من الأحلام والطموحات؟ بالطبع لا!
لدينا جميعًا الكثير من الأحلام والطموحات والأهداف التي نخطط للوصول إليها، أحيانًا تقف في طريقنا بعض العقبات الإجبارية التي تجعل هذا الوصول صعبًا مثل الحروب والأزمات الاقتصادية، الديون والنفقات الكبيرة، القدرات العقلية والجسدية المختلفة. لكن هناك من ينجح في تجاوز تلك العقبات والوصول إلى أهدافه وأحلامه.
ظهرت تركيا كواحدة من أبرز الدول التي تدعم التعليم العالي بشكل كبير وفعَّال، لأنها ترى التعليم بداية للنجاح والاحتراف وتحقيق الأهداف، فلا يوجد من يحقق هدفه عن طريق المصادفة أو بدون علم قوي وعديد من التجارب. تؤمن تركيا أيضًا بأحقية التعليم لجميع الأفراد على اختلاف أنواعهم وأعمارهم وقدراتهم الصحية، ومنهم ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تهتم بتوفير كافة الخدمات والإمكانيات التي تساعدهم في التعلم وتخطي الصعوبات.
حصلت الجامعات التركية على تصنيفات متقدمة بسبب تأسيسها لآلاف الطلاب الدوليين من حول العالم في مختلف التخصصات الأكاديمية، كما تُسهّل عليهم الحصول على الإمكانيات الدراسية التي يسمعون عنها في أشهر جامعات دول أوروبا المتقدمة. توفر الجامعات التركية كافة احتياجات طلابها الأساسية والثانوية من تعليم متقدم، ومرافق دراسية حديثة، ومختبرات عملية، ومرافق ترفيهية أيضًا كل ذلك دون التورط في نفقات دراسية مكلفة مثل جامعات أوروبا.
تفتح تركيا أبوابها بكل ترحيب لجميع الطلاب من كل مكان حول العالم، بالإضافة إلى أن العديد من الجامعات في تركيا قامت بتخصيص مقاعد دراسية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، لكي يتمكنوا من اكتساب العلوم المختلفة وتطوير أنفسهم وتحقيق أحلامهم المستقبلية دون اعتبار قدراتهم الصحية عائقًا على الإطلاق.
سنرى معًا كيف تميزت الجامعات التركية في الاهتمام بمرافق ذوي الاحتياجات الخاصة.
أولًا: المعيشة في تركيا
يشعر الكثير من الشباب بالحماس تجاه السفر إلى تركيا والاستمتاع في أرجاءها بسبب شهرتها العالمية في السياحة التي تتنوع بين السياحة التاريخية والدينية، والطبيعية وغيرها. من الجدير بالذكر أن تجربة قضاء وقت طويل للمعيشة في تركيا بسبب الدراسة أو العمل هي تجربة مميزة.. إليكم أهم المعلومات حول المعيشة في تركيا:
- يحصل جميع الأفراد الأجانب في تركيا على حقوقهم الكاملة في الرعاية الصحية عن طريق التأمينات الصحية المخصصة لهم منذ أول دقيقة لهم في الهبوط على الأراضي التركية. يجد الطلاب الدوليين العديد من دور الرعاية الصحية مؤهلة بأعلى درجة من الكفاءة والتجهيزات لرعاية حالتهم الصحية، ويتم ذلك في المستشفيات الحكومية والخاصة والوحدات الصحية والمراكز الصحية التابعة للجامعات التركية.
- سهولة التنقل داخل مدن تركيا بسبب وجود العديد من أنواع المواصلات وقوة شبكات النقل التي تتميز بكفاءتها وسد احتياجات جميع الأفراد في السفر والتنقلات المختلفة. خصصت تركيا بطاقات للمواصلات ذات تكلفة منخفضة لدعم الطلاب خلال سنوات الدراسة الجامعية، لأنها تسمح لهم باستخدام كافة أنواع المواصلات داخل المدن التركية.
- تتميز تركيا بأسواقها الكبرى ذات الصناعة المحلية والعالمية، وبما أن موقع تركيا الجغرافي مميز فهي غنية بالسلع الخارجية من الدول المجاورة. تستطيع اقتناء أنواع الملابس المفضلة لك بتكلفة منخفضة.
- من أهم مميزات المعيشة في تركيا أيضًا الاقتصاد القوي بسبب الاستثمارات العالمية الضخمة التي تزداد كل يوم. يتمتع الأفراد في تركيا بدرجات مرتفعة من الرخاء والترفيه، بالإضافة إلى القدرة على شراء السلع الغذائية والدوائية بكل سهولة، لأن تكلفتها المادية في متناول الجميع.
- يستطيع جميع الطلاب الدوليين أن يحصلوا على مكان مريح للاستقرار في المدن التركية، لأن في تركيا يوجد العديد من الخيارات السكنية للطلاب على سبيل المثال: السكن الطلابي التابع للجامعات (يقع غالبًا في حرم الجامعة)، وشقق الإيجار التي تضم عددًا أكبر من الأفراد في الغرف، والشقق المفروشة وهي من الخيارات التي تعطي مساحة خصوصية أكبر، وأخيرًا استئجار غرفة إضافية في منزل عائلة تركية.
- إذا كنت تريد العمل في مهنة جانبية مع اليوم الدراسي فلا بأس بذلك. تسمح الكثير من الجامعات في تركيا بنظام حضور مرن نوعًا ما حتى يساعد الطلاب الذين يخططون للعمل بجانب الدراسة، كما توفر الجامعات مقرراتها الدراسية وجداول المحاضرات والأنشطة على الموقع الرسمي لكل جامعة، فلا يفوت الطالب أي شيء.
- لدى تركيا معدلات أمان مرتفعة طبقًا لأحدث التصنيفات العالمية وآراء السياح، كما أن الكثير من المدن التركية يسودها جو من الهدوء والسكينة والاسترخاء ماعدا المدن الأكثر حيوية مثل مدينة اسطنبول، ومدينة أنقرة (العاصمة)، لأن أهم المنشآت الحكومية والمؤسسات الخاصة والجامعات والمنتزهات والمعالم الأثرية تقع هناك. يتسبب ذلك في بعض من الضوضاء خصوصًا في الأحياء المركزية.
- بسبب التنوع الكبير في الثقافة لدى أبناء تركيا والزُّوار، يمكن أن يحضر الطلاب الدوليين عددًا كبيرًا من الأحداث الترفيهية والاحتفالات والمهرجانات التي تتميز بأشكالها وألوانها المبهجة. يتعلم الطلاب الدوليين أكثر حول ثقافة تركيا وعادات الشعب التركي القديمة من خلال هذه الاحتفالات والمهرجانات. يتم تنظيم واستضافة معظم الاحتفالات بمدينة اسطنبول، ومدينة أنقرة (العاصمة).
ثانيًا: الدراسة في جامعات تركيا
تتمتع تركيا بشهرة كبيرة في قوة تعليمها الجامعي ومعدلات قبول أكبر لدى فرص العمل بعد التخرج، وذلك ما أجمع عليه طلاب الجامعات في تركيا من دول العالم المختلفة. واصلت تركيا جهودها في تطوير وتحسين التعليم في جامعاتها حتى حصلت على العديد من التصنيفات والترتيبات المتقدمة عالميًا، وعلى مستوى أوروبا، وآسيا، بالإضافة إلى تصنيفات مؤسسة تايمز للتعليم العالي على مستوى العالم.
أهم الأسباب التي تجعل الطلاب الدوليين يختارون الدراسة في جامعات تركيا:
- الحصول على تعليم عالي الجودة بسبب التحديث والتطوير المستمر وتبادل الخبرات بشكل دولي في المناهج التعليمية لمواكبة متطلبات سوق العمل الجديد.
- الاعتراف العالمي الذي تتميز به شهادات تخرج جامعات تركيا، لأنها التزمت بمعايير الجودة العالمية في التحصيل العلمي بالجامعات، ودعم النظريات العلمية بالجانب التطبيقي في مختبرات كل جامعة والتأهيل لسوق العمل.
- اختيار دقيق ومتميز لأعضاء طاقم التدريس في كليات وجامعات بتركيا، لأنها تحرص على جمع أمهر الكفاءات التعليمية والمهنية، يتم بذل الكثير من الجهود في التدريبات والإعداد التربوي قبل أن يقوموا بتدريس الطلاب.
- وجود تنوع كبير بين التخصصات الجامعية لكي يختار كل طالب طريقه نحو حلمه بشجاعة. مهما كان التخصص الأكاديمي الذي تبحث عنه نادرًا ستجده هنا في جامعات تركيا. يوجد العديد من التخصصات الطبية، والتخصصات الهندسية، وتخصصات الفن والتصميم وغير ذلك.
- ميزة التعليم المزدوج التي تساعد الطالب على الجمع بين دراسة تخصصين جامعيين معًا في نفس المدة التي يدرس بها باقي الطلاب تخصصُا واحدًا. هناك العديد من التخصصات المرتبطة ببعضها في سوق العمل الجديد، لذا من الصواب أن يختار الطالب دراسة تخصص مزدوج لكي يستعد للفرص الوظيفية بقوة.
- خدمات مكتب الإرشاد المهني المتنوعة بدايةً من الدورات التدريبية، إلى التعرف على كافة المعلومات الجديدة حول طبيعة المهن الموجودة في سوق العمل، ومساعدة الطلاب في إعداد السيرة الذاتية وغيرها من الأوراق، ثم الربط بين الطرفين دون أي مجهود من الطالب.
- استضافة الشخصيات الهامة مثل رواد الأعمال وأصحاب أكبر الشركات من تركيا ودول العالم إلى العديد من المؤتمرات والندوات المتعلقة بالتوظيف وسوق العمل الجديد. يتم تخصيص صالات المؤتمرات في كل جامعة تركية لهذا الهدف.
- توفير أكثر من مكتبة في الحرم الجامعي للعديد من الجامعات التركية، كما تحتوي المكتبات على مئات آلاف الكتب والمراجع والصوتيات والمجلات ومرافق دراسية مزودة بأجهزة كمبيوتر مختلفة للدراسة والبحث. تستمر خدمات المكتبة إلى نهاية اليوم الدراسي، بينما تستمر خدماتها الرقمية إلى ما بعد اليوم الدراسي.
- تعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية من خلال الانضمام إلى إحدى النوادي الرياضية المتنوعة حتى تنمي المهارات والمواهب المدفونة، كما توجد صالات للرياضة والرقص وأنواع أخرى من الأنشطة.
- تخصيص مرافق دراسية حديثة ومناسبة تمامًا للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات التركية
الاهتمام بمرافق ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات التركية
مدت تركيا يد العون إلى جميع الطلاب من جميع دول العالم، ومهما كانت فئتهم العمرية (سواءً كانوا طلاب بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه)، بالإضافة إلى فئة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون الكثير من الصعوبات أثناء الاختلاط مع المجتمع. إليك أهم مظاهر اهتمام الجامعات التركية بمرافق ذوي الاحتياجات الخاصة:
- يظهر الاهتمام بمرافق ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات التركية خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما يشكل دفعة أمل لهم نحو تحقيق أحلامهم والدراسة بنجاح وتفوق ثم التخرج والحصول على فرصة عمل مناسبة أي أن يكملوا السير في حياتهم بشكل طبيعي.
- إعداد فصول الدراسة المجهزة بادوات مساعدة مثل مكبرات الصوت، وشاشات عرض أكبر حجمًا، بالإضافة إلى برامج سهلة الاستخدام على الأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب والهواتف المحمولة.
- تصميم مرافق الدراسة حتى تكون سهلة الاستخدام بالنسبة لذوي الإعاقات الحركية مثل البوابات الآلية، الممرات الواسعة والكراسي المريحة، المصاعد الكهربائية.
- توفير عدد من المترجمين الفوريين الذين يساعدون الطلاب الذين يواجهون مشاكل طبية متعلقة بالسمع مثل الصم، ضعف السمع.
- اختيار المعلمين الأكاديميين المناسبين بعد إعدادهم وتدريبهم بعناية شديدة للتعامل بطريقة رحمية وداعمة نفسيًا لطلابنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
في نهاية هذا المقال نود أن يحصل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على أفضل تجربة تعليمية ممكنة في إحدى جامعات تركيا دون عناء البحث أو القلق الكبير من التكاليف المادية للمصروفات الدراسة. تدعم جامعات تركيا تعليم جميع المراحل العمرية، بغض النظر عن أحوالهم الصحية، لأن لا غنى عن تعليم أي فرد، بل إن التعليم يمثل تحديًا كبيرًا مع التطور الرقمي الهائل.
يمكنك أن تجد هنا نبذة سريعة عن المعيشة في تركيا، والدراسة في إحدى جامعاتها، بالإضافة إلى الاهتمام بمرافق ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات التركية. لا تتردد في طلب الحصول على الخدمات في أي مكان.