مع ازدياد عدد الخريجين في جميع المجالات، يرغب أصحاب الأعمال في توظيف الأشخاص الذين يملكون مهارات متميزة وخبرة عملية. والطالب الطموح الذي يخطط جيداً لمستقبله الوظيفي لابد وأن يبدأ في تجهيز نفسه وتنمية مهاراته المهنية خلال فترة دراسته الجامعية ولا ينتظر حتى يتخرج.
كيف تُحَضِّر نفسك لسوق العمل؟.. هذا ما ستعرفه من خلال متابعة قراءة هذا المقال.
كيف تحضّر نفسك لسوق العمل؟
1- حدد أهدافك المهنية والشخصية
إذا كنت قد أحسنت اختيار تخصصك بحيث يكون ملائماً لك ولقدراتك ورغباتك وشغفك، وفي النفس الوقت كنت قد اخترت مجالاً مطلوباً مستقبلاً.. فهذه خطوة جيدة نحو تحقيق أهدافك. بعدها حاول أن تكون محدداً في اختيار مجال عملك قبل التخرج، وكذلك المكان الجغرافي الذي تود بدأ العمل فيه. كما يمكنك أيضاً تحديد شركات ومؤسسات بعينها تضع نصب عينيك هدف العمل بها مما يجعلك تسعى من الآن في تحقيق متطلبات التوظيف لديها.
2- شارك في الأنشطة الطلابية بجامعتك
من أهم مميزات المشاركة في الأنشطة الطلابية أنها تجعلك منفتحاً ومبدعاً، وتنمي عندك مهارات التواصل واحترام الآخرين ومهارات العمل ضمن فريق والكثير من المهارات التي ستدعمك في مسيرتك المهنية.
3- اتقن مهارات العمل قبل التخرج
جميع الوظائف تقريباً تتفق في تطلبها لمهارات لاغنى عنها في بيئة العمل منها الالتزام، والدقة، والسرعة، وتنظيم الوقت، والإنجاز، والتواصل الجيد، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والمرونة.. وغيرها الكثير.
ومن أهم تلك المهارات القدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة وبرامج الكمبيوتر والتقنيات المتطورة في مجالك.
درّب نفسك على تلك المهارات لأنها مهمة لتستمر في وظيفتك وتترقى في السلم الوظيفي وتحظى بإعجاب مديريك.
4- كوّن شبكة علاقات في مجالك
علاقتك بأساتذتك وزملائك والبارزين في مجالك ستفيدك كثيراً في اختصار الطريق واكتساب الخبرة والنصيحة منهم من أجل حياة مهنية ناجحة.
5- كُن مستعداً دائماً للتعلم
كل المجالات الآن أصبحت تتطور بسرعة كبيرة وما تتعلمه في شهادتك الجامعية ليس كل شيء عن مجالك!
إنما ستحتاج إلى البحث والقراءة والإطلاع لتطوير معارفك بانتظام لتواكب أحدث التطورات في مجالك. وتكون مميزاً عن الخريجين الآخرين، وتنجح في المنافسة الوظيفية وتحصل في النهاية على وظيفة أحلامك .. بعدها أيضاً استمر في التعلم فالعلم يجب أن يُطلب مدى الحياة.
6- لا تضيع أي فرصة للتدريب العملي في مجالك
احضر التطبيق العملي داخل جامعتك واستمر في البحث عن دورات تدريبية إضافية أو ورش عمل داخل جامعتك أو خارجها أو حتى أونلاين، مما يساعدك على تعلم مهارات جديدة أو تطوير مهاراتك الحالية، سواءً مهارات متخصصة في مجالك أو مهارات عامة.
حضور الدورات التدريبية سيفيد في تطوريك الشخصي وإعدادك للعمل.
كذلك يمكنك استغلال فرص الأجازات الصيفية والتطوع للعمل في مجالات قريبة من تخصصك مما يمنحك خبرة كبيرة ويطور مهاراتك ويزيد من شبكة علاقاتك المهنية.
7- اهتم بإتقان اللغة الإنجليزية وتحسين مهاراتك اللغوية
تتطلب الكثير من الوظائف مهارات لغوية عالية، وبعضها يتطلب إجادة اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى.. لذا يتعين عليك معرفة المتطلبات اللغوية للعمل في وظيفة أحلامك والبدء من الآن في حضور الكورسات التي تعمل على تطويرك اللغوي في مجالك.
8- تعلّم مهارات التقديم للعمل
أنت بالتأكيد تحلم بالحصول على وظيفة جيدة ومناسبة، لكنك قد لا تدرك أنه حتى وإن كنت تملك المؤهلات والمهارات والخبرة التي يحتاجها صاحب العمل لكنك لا تعرف شيئاً عن مهارات التقدم للوظيفة للأسف قد لا تحصل على الوظيفة!!
مهارات مثل: كيفية البحث عن وظيفة وكتابة السيرة الذاتية (CV أو Resume) وطلب التوظيف واجتياز مقابلات التوظيف بنجاح.. تلك المهارات مهمة للغاية حتى تبرز لأصحاب العمل مَن أنت ولماذا عليهم اختيارك بوضوح واختصار.
بعض الجامعات توفر مركز متخصص لتطوير المهارات الوظيفية للطلاب وتقديم النصائح لهم كما تفعل الجامعات التركية على سبيل المثال.
9- ابدأ في كتابة سيرتك الذاتية (CV) من الآن
ابدأ في كتابة سيرتك الذاتية (CV أو Resume) من الآن واجعلها تُبرز مهاراتك وخبراتك التعليمية والعملية، تعلم كيف تكتبها بشكل جذاب من خلال البحث على الإنترنت ورؤية كيف تُكتب بطريقة مختصرة وحديثة، وسجّل فيها كل ما أنجزته أو حصلت عليه من تعليم وخبرات عملية ذات صلة بالوظيفة التي ترغب بها.
وأخيراً؛ ثق بنفسك وقدراتك واعلم أن دراستك الجامعية تعد مرحلة انتقالية تنقلك إلى فصلٍ جديدٍ في حياتك، وهو الفصل الأهم حيث سيكون عليك استخدام ما تراكم لديك من معارف وخبرات ومهارات لتكون فرداً ناجحاً في المجتمع.
ومن المعروف أن الدراسة في الخارج السبيل الأمثل لكسب أكثر قدر ممكن من المهارات والخبرات العلمية والعملية والحياتية.
ما رأيك في التسجيل للدراسة في تركيا؟!